51313343512557297292729729434355343

وقت الفراغ نعمة ام نقمة ......

وقت الفراغ نعمة ام نقمة ......
وقت الفراغ نعمة ام نقمة ......

الوقت نعمة: وذلك ما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» (صحيح كما في ص ج ص رقم [6778]).
يعني أن المستفيدين من أوقاتهم قلة، وأن الكثير مفرط مغبون قد صرف وقته في غير محله، والغبن: أن تشتري بأضعاف الثمن، أو تبيع بأقل من الثمن الذي اشتريت به، فمن تفرغ ولم يسع لصلاح آخرته فهو كالمغبون الذي خدع في البيع، وهذا لأن الدنيا مزرعة الآخرة وفيها التجارة التي يظهر ربحها غدا، فمن استعمل فراغه وصحته في طاعة الله اليوم فهو الفائز بإذن الله
الوقت نقمة: حين يبذل في شراء النار بعصيان الجبار، وبيع الجنة بأبخس الأثمان، ولهذا قالوا: من علامات المقت إضاعة الوقت، فمن أبغضه الله شغله عن ذكره وأضاع وقته.
أخي.. الكسل بئس الرفيق، وتضييع الأوقات يورث الندم يوم القيامة، وذلة الأقدام فوق الصراط، وعض أصابع الندم في جهنم.
فانتبه لنفسك، وكن عالما، أو متعلما، أو مطالعا، أو مستمعا، أو قارئا، أو تاليا، أو ذاكرا، أو عابدا.
ولا تكن قاتلا أوقاتك.. خانقا أنفاسك.. مبددا ساعاتك، طالبا للراحة والكسل على حساب الجنة والعمل.

نداء إلى الشباب: أرسلته لكم امرأة هي التابعية الجليلة حفصة بنت سيرين فقالت: خذوا من أنفسكم وأنتم شباب، فإني رأيت العمل إلا في الشباب.
ولسرعة انقضائه التي تشبه البرق إذا ومض قال الإمام أحمد: ما شبهت الشباب إلا بشيء كان في كمي فسقط.
فاعلموا أيها الشباب قبل فوات الأوان وحلول الموعد وزيارة ملك الموت، بل اعملوا قبل أن يغزو والشيب رؤوسكم فتضعفوا عن القيام، وتفتروا عن الصيام وتندموا،كما سبق وندم أبو عثمان الحافظ الأديب المشهور فقال:
أترجو أن تكون وأنت شيخ *** كما قد كنت أيام الشباب
لقد كذبتك نفسك ليس ثوب *** قديم كالجديد من الثياب

ومن علم أن الشباب ضيف لا يعود، شغل هذه المرحلة من عمره بطاعة الله، واستعان به على الصالح لدينه ودنياه، ومن تعود في صغره على شيء كان قدرا عليه في كبره، ومن أتبع نفسه هواها ندم حين يشيخ، ولات ينفع الندم.
  1. التدوينة التالية
  2. التدوينة السابقة
    blogger
    facebook
جارى التحميل ...

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك