لنستيقظ من غفلتنا ونذكر ربنا
لو أحصينا الوقتَ الذي نضيّعه كل يوم هدراً في الكلام الفارغ،
أو التفرّج على برامج التلفاز؛ لوجدناه ساعات طويلة.
ونحن نعلم أن الله ساُئلنا عن عمُرنا فيما أفنيناه،
فهلاّ اشتغلنا بما هو أَجدى،
اشتغلنا بذكر الله، واستيقظنا من غفلتنا؟!
والمسلم اليَقِظ ذاكر لله في كل أوقاته،
يذكره بحاله ولسانه، يذكره عند كل فعلٍ أو موقف يعرِض له،
فيسأل: أهو مما يُرضي الله فأفعل؟ أم هو مما يُسخطه فأمتنع؟
وذكر الله تعالى يكون على ثلاثة ألوان،
لا يَغني لونٌ منها عن لونٍ آخر،
فيبقى المسلم متنقلاً من لون إلى آخر.
فاللون الأول: هو الذكر باللسان،
واللون الثاني: هو التفكر في آلاء الله، وعظيم قدرته، وبديع صنعته،
واللون الثالث: ذكر عظمته وجلاله، وحبه والشوق إليه، وخشيته والخوف من سخطه،
وذلك كلما أقدم على عمل أو همّ بعمل!