51313343512557297292729729434355343

معلومة بلاغية تستحق القراءة

 معلومة بلاغية تستحق القراءة
معلومة بلاغية تستحق القراءة

⚡ ما الفرق بين القرية و المدينة في القرآن من حيث المعنى ؟؟؟

⚡ الجواب :

⚡ اعتمد القرآن الكريم على [ طبيعة السكّان ] في مسمّياته للتجمعّات السكّانيّة

⚡ فإذا كان المجتمع [ مُتّّفقاً ] على فِكْرة واحدة أو مِهنةٍ واحدة أسماه القرآن [ قرية ]

⚡ و نحن نقول مثلآ :
القرية السياحيّة ، القرية الرياضيّة

⚡ الجزء الثاني من الجواب ..

في سورتيْ [ الكهف ] و [ يس ]
و هما مِنْ أكثر السور قراءةً لدى المسلمين

⚡فهناك موضوع مدهشٌ للغاية في السورتين ، هو :
⚡ كيف تتحوّل [ القرية ] إلى
 [ مدينة ] في ذات الوقت ،
و دون مرور فترة زمنيّة

⚡ حيثُ نجد في سورة الكهف
 ( حتّى إذا أتَيا أهْل قريةٍ استطعما أهلها فأبَوْا أنْ يُضَيّّفوهمَا فوجدا فيها جداراً يُريد أنْ يَنْقضّّ فأقامَه )

 ⚡ ثم قال تعالى عنها :
 ( و أمّا الجدار فكان لِغًلامَيْن يتيميْن في المدينة )
سورة الكهف

⚡ و ذات الموضوع ورَدَ في سورة يس :
( و اضْربْ لهم مثلاُ أصحاب القرية إذْ جاءها المرسلون )

⚡ ثم قال تعالي عنها في موضع آخر :
 ( و جاء منْ أقصى المدينة رجلٌ يسعى ) سورة يس

⚡ فكيف انقلبت [ القرية ] إلى
 [ مدينة ] ببلاغةٍ مدهشة ؟!

⚡ هي ما تسمى : ( بالبلاغة القرآنية )

⚡ سنعود إلى سورة الكهف : فعندما اتّفق المجتمع على [ البُخْل ] عندها أسماه القرآن الكريم [ قرية ]

⚡ و في سورة يس عندما اتّفقوا على الكُفْر أسماها أيضاً [ قرية ]

⚡ و مثالُ آخر :
عندما اتّفق قوم [ لوط ] عليه السلام على معصية واحدة قال تعالى : ( و نجّيناه من القرية التي كانت تعْمل الخبائث ) سورة الأنبياء

⚡ و عِندمـا يُطلق القرآن الكريم مُسمّى [ مدينة ] يكون المجتمع فيه الخير و فيه الشر ّ، أو يكون سكّانه في عداء مع بعضهم
⚡ و الدليل على ذلك أنّ القرآن الكريم أطلق على [ يثرب ] اسم : [ مدينة ] و ذلك لوجود منافقين
و صحابة مؤمنين بنفس المجتمع ، فقال تعالى :
 ( و من أهل المدينة مردوا على النفاق ) سورة التوبة آية 101،
و ( مِن ) هنا تفيد التبعيض
 أي : و من بعض أهل المدينة

⚡ لذلك لم يردْ في القرآن الكريم أنّ الله سبحانه قد أهلك
 [ مدينة ] ، بل يُهلك القرى الكافرة تماماً

⚡ أي يأتي الهلاك عندما يعمّ الكُفر في المجتمع

⚡نعود لسورة الكهف :
 عِندما أضاف [ العبد الصالح ] للمجتمع الفاسد ، و أضاف الولدين [ الصالحَين ] إلى المجتمع البخيل.
أصبح المجتمع [ مدينة ] ولم يعُدْ [ قرية ]

⚡  و كذلك في سورة يس ،
 عندمـا أسلم أحد الأشخاص ، أصبحت [ القرية ] الكافرة [ مدينة ] فيها الكفر و فيها الإيمان
لذلك قلب القرآن الكريم التسمية فوراً و بذات الحَدَث منْ [ قرية ] إلى [ مدينة ] حيث قال في بداية القصة "و اضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون "

 ⚡ فلما أعلن أحد أهلها إسلامه سماها مدينة :
" وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى "

⚡ و من روعة البلاغة في القرآن الكريم ، أنّ القارئ
لا ينتبه أنّ [ القرية ] قد أصبحت [ مدينة ]

⚡ سبحان من جعل القرآن الكريم آية و معجزة

⚡ و لذلك تدبره نعمة و متعة
لا تنقطع
أعجبتني فأحببت ان تشاركوني في الفائدة والتدبر في القرآن الكريم
  1. التدوينة التالية
  2. التدوينة السابقة
    blogger
    facebook
جارى التحميل ...

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك