سأسيرُ رابطةً على قلبي بِتقْوى لا يَشوبُها عِصيان، وثبوتاً لا يَنفكُّ بِهَوى ولا شَيْطان .. سأسيرُ إلى دربٍ طالَما بحثتُ عن نورِهِ، وقلَّما شدَدْتُ العَزمَ إليه !
سأسيرُ إليكَ ربَّاهُ ، وأظلُّ لكَ طولَ الدربُّ أمتنُّ ..
على كلِّ اللحظاتِ التي أخرجتَني منها، بعدَ أن كنتُ أرى الدُّنيا بها سوداءَ مُظلِمة .. ممتنَّةً على رحمةٍ بها وهَبتني، رغْم إني أشهدكَ أني لا أسْتحقها !
على سترٍ ، على هونٍ ، على رحمةٍ و إمهالاً ..
سأظلُّ لكَ شاكرَة، ساجِدةً حامِدةً بعينانِ دامِعة على كلِّ لحظةٍ مرت عليَّ ، وأعلمُ فيها أنكَ لست عنّي راضياً !
سأظلُّ ياربِّ وربّي أملؤُ ذاكَ الفؤادَ حبّاً لكَ .. وأتركُ شَأني كلَّهُ قرباً منكْ .. حتى لا أُحبَّ غيركَ، ولا أرجوا ربّاً سواك ..
سأظلُّ أرجوكَ أن تُحبَّني ، وأن تَجعلَني من عبادِك الصالِحينَ المُقرَّبين ..
جئتُ لكَ تائبةً ، وأعلمُ أنكَ قابِلاً للتَّوبِ، ماحياً للذنبِ، سامعاً لنبضِ القلبِ وإن أنْ.
سرتُ لكَ ربّي وها أنا إلَيكَ أسير ، فتَقبَّلني عندَك، فإني أعودْ وكلّي ذنوب، وكلّي ألمٌ ، وكلّي نَدمٌ ، وإنّي أتُوب.
سأحيى حياةً جديدَة .. سأَسْعى لروح النَّقاء .. سأَرسمُ على الثغْرِ بسمةً لنْ تُمحى مهما كانَ الألَم ، ولأرسُمنَّ على ثُغرِ كلَّ من أعرفْ بسمةً، لأحيا حياةً طيبة، ولأَكونَ كما قالَها لي أبي (طبيبَةَ القُلوب). ❤ ..